قتيلان و12 مصاباً في قصف لـ«الدعم السريع» على مخيم نازحين شمال دارفور
قتيلان و12 مصاباً في قصف لـ«الدعم السريع» على مخيم نازحين شمال دارفور
قتل شخصان على الأقل، وأصيب 12 آخرون في قصف نفذته قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور، غربي السودان، وفقاً لما أفاد به ناشطون.
وأوضحت لجان المقاومة السودانية، التي تضم نشطاء داعمين للديمقراطية، أن المخيم الواقع في منطقة زمزم جنوب مدينة الفاشر تعرض لقصف مكثف بالصواريخ والمدفعية صباح أمس الأحد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" اليوم الاثنين.
وأكدت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر أن القصف "العشوائي" أسفر عن مقتل شخصين و12 جريحاً على الأقل، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يعدّ جزءاً من سلسلة الهجمات العنيفة التي تشهدها المنطقة في ظل النزاع المستمر في السودان منذ أبريل 2023.
تواصل الحرب الطاحنة
يشهد السودان حرباً طاحنة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، منذ 15 إبريل 2023.
وأسفرت هذه الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من السودانيين، بينما فرّ أكثر من 11 مليون شخص من ديارهم، بعضهم عبر إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد.
أزمة إنسانية غير مسبوقة
شدد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، على أن الوضع في السودان يمثل "أكبر أزمة إنسانية في العالم".
وأضاف "فليتشر"، في بيان صادر عن الأمم المتحدة بعد زيارة قام بها إلى السودان وتشاد: "كانت المهمة صعبة للغاية لأن الوضع في دارفور مأساوي، يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، إلى المساعدة العاجلة".
ونبه المسؤول الأممي إلى ضرورة التحرك الدولي لمواجهة تداعيات الأزمة المستمرة، مؤكداً ضرورة تقديم "سيل من الدعم" للمتضررين الذين لا يمكنهم العودة إلى ديارهم أو إعادة بناء حياتهم دون تحقيق السلام.